• اخر الاخبار

    اهمية التشجير والاحزمة الخضراء لمقاومة التغيرات المناخية عنوان محاضرة للمهندس الاستشاري الزراعي علاء هاشم البدران

     


    البصرة / MNA / خاص

    ملتقى جيكور الثقافي ودار الادب البصري يضيفان المهندس الاستشاري الزراعي علاء هاشم البدران في محاضرة بعنوان (أهمية التشجير والاحزمة الخضراء لمقاومة التغيرات المناخية والحد من التلوث البيئي ) وقدمه الكاتب والإعلامي باسم محمد حسين على قاعة الشهيد هندال وسط البصرة.

     تحدث الضيف البدران عن اهمية التشجير وانشاء احزمة خضراء في عموم العراق والبصرة خاصة لمقاومة التغيرات المناخية التي ستكون البصرة من اكثر المدن عالمياً متأثره بتلك التغيرات.

    وبين البدران ان هذا التأثير جاء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالية التي تصل فوق ال50 درجة مئوية وتعد البصرة المحافظة الوحيدة في العالم تستمر فيها هذه الحرارة العالية لساعات طويلة مما تسبب امراض اهمها امراض الدم لدى السكان المحليين في البصرة.

    وذكر البدران: "ان البصرة تعاني من مشاكل الضغط المتزايد على البنى التحتية غير المحسوب على خدمات الماء والكهرباء والتربية" مبيناً "ان من اكبر التحديات التي تواجهها البصرة هي تلوث مياه الانهر نتيجة تحويل الاراضي الزراعية الى مناطق سكنية مما سبب باضطرار تحويل مياه المجاري الى هذه الانهر."

    وقال البدران : ان التحديات كثيرة حرامان البصرة من اراضيها الزراعية نتيجة الاستثمارات النفطية وزيادة الجفاف نتيجة شحة المياه والاحترار نتيجة الشعلات الحرارية الناجمة عن احتراق الغاز المصاحب للنفط.

    وبين االبدران : "ان البصرة بحاجة الى زراعة 28 مليون شجرة تسهم بسحب ثاني اوكسيد الكاربون الناجم عن حرق الوقود الاحفوري مثل الفحم والنفط ." واضاف ان زراعة شجرة المانغروف في الفاو على السواحل البحرية هو بسبب ان هذه الشجرة تعيش على الماء المالح ولشحة المياه في البصرة فضلناها بالزراعة على سواحل البحر في الفاو ونحتاج خلال هذا العام لزراعة اكثر من 5 مليون شجرة لتسهم بامتصاص كميات كبيرة من ثاني اكسيد الكاربون المسبب للتلوث في البصرة .

    وكشف البدران: خلال المحاضرة عن الغاء اكثر من 600 الف دونم من الاراضي الزراعية من قبل وزارة النفط التي تسيطر على مساحات هذه الارض الزراعية بسبب وجود نفط فيها.

    وذكرت في عدد من المداخلات لضيوف المحاضرة كان اهمها التأكيد على تحويل مياه الصرف الصحي الى محطات خزن ومعالجتها لغرض الاستفادة منها في الزراعة , كما ادكدوا على ضرورة اعادة زراعة النخيل والاشجار المثمرة التي تسهم بمعالجة الحرارة والاستفادة منها اقتصادياً.

    ويعد المهندس الاستشاري الزراعي علاء هاشم البدران الذي تخرج من كلية الزراعة قسم التربة في عام 1989 واحد من اهم الناشطين في مجال البيئة الزراعية , وشغل البدران منصب نقيب المهندسين الزراعيين للفترة من 2006 حتى عام 2018 وعمل مستشاراً لمحافظ البصرة اضافة الى كونه عضو في لجنة التشجير وادارة المياه واللجنة الوطنية للاهوار.




    ad728