عظم الله اجوركم .. بقلم د. ثائرة اكرم العگيدي
عظم الله اجوركم ..
طيوفاً من مَرارتٕها بكَتْ في جَفْنِيَ والهُدبــا
هي الطَف مَلحَمةَ الإيثار والخلودِ لاعَجَبـــا
أَرضُ كَربــلاء َ أَعــزَها الله بِأســـباطِ نَبيـــهِ
مَشـــوا خُـنبسَـةَ الأســـودِ سِــيوفاً مُتًَحزِبــا
بِـكربـلاء رِجــالُ آل البيتِ قَـد رَقـدوا مَـجداً
تَـطَـرَزَ بِـدمــاءِ الطُـهـرِ والياقـوتَ والذَهبـــا
وتَـعـقِــدُ في مـــآتِــم ابــن الإِمــامِ حـشــوداً
مــداداً مُـثـقَـلاً بالْـهَــمِّ والآلام مُـنـتَـصِبــــا
كَــنـزتَــم لــنـــا تــاريـخـــاً نــعيــــشُ بـــٕـه
حُســينــاً في الشجـاعـةِ صـنديداّ مُـحاربــا
ذلــك الـذي يَــعيـشُ اليــوم ازمــانـاً بيننـا
مَــنـبــعٌ للنـبـل فلْـتَهْنـأ بـذلــك النـســبـــا
فَــتـىً خــالِــصَ السِـــــرِّ صــافًــي العَــلَــن
بـــدر تَــجــاوَز الأَفــلاكَ قَــبــل الشُـهُبـــا
يــاغــيـرةَ الـلــه فَــوقَ الارضِ خـــالـــــدةً
والـلــه جَـنــاتِـهِ لآل الــبَــيــتِ قـَـد وَهبَـــا
رّوحــــاً تَـــــدورُ الارضَ مُــــشَـــــرِعَــــةً
دروساً فٕـي الكـرامةِ والشهادةِ والغـَضَبــا
حــامــٕل لــواءَ الــعَــدلِ لِــيــوم القيــامةِ
قــد شـــرَفَ الأَعـاجِمَ دَهـــراً والــعَــربـــا
أَوقدنا الشموع في حَلكِ الدُّجى لِحضــرَتِكَ
وأَنت كشمسٍ خَلفَ القمَّةِ الشمَّاءِ ماإِحتَجَبا
ماشِـعـري اليـومَ إِلا وَمـيضٌ من آل البـيـتِ
لاتُحصِيـهِ القوافي ولا الكلمـاتُ ولا الكُتبــا
أَوقـدتُ قَلمـي فـي لَــيـلـةُ الوَحشـةِ شـمعةً
وَدمعُ عَينـــي على الأوراق قد سُـــــــــكِبـا
على الطُـرِقِ والابـوابِ نَـتـَرقَِـبُ ايــامِـــك
وفيـًها الفــقـيــر زادهُ لــزواركِ خبزا ورِطبا
ما غـاض نـبـعُ الشَــوق فــي القــلـبِ لَـــكَ
إن غاضَ حِـبري بأَرضِ الشــعرِ والخُطَبـــا
أضحــــى فـؤاديَ عِشـــقاً في حَـضـرَتِــكَ
دُعاءاً خًَفـيـاً بـيـن مـلامـةِ النَفسِ والعَتَبـا
إِبــن الزهــراء خَــط الجِـٕهــادَ مَــلاحِــمــاّ
سَـلــيــلَ الأَئــمــةِ والــقــادةِ الـنّــجُــبــــــا
مَــدَدَتَ يَــديـكَ عِـبـر الـعُـصـورِ وَمـيـضــاً
تَـلألأت نُــجـومــاً فـأرتـقَـت السّــــــحُبــــا
َأرنـو إليــه وقـلبــــــي ينـتــشـــي حُـزنـــاً
بـيـن ضُـلوع الصَـــدرِ عِــبـرةً مُــلتــهــبـــا
بَــردَتْ حـُـروبُ الارضِ رغــمَ سَــعيـرِهــا
ودمُ الحســـيــنِ بُــركانُ نـــارٍ ولــهــبــــا
أَفَـيـا أَبـــا عـبــد الـلـه أيـن مِن وَطنـــــي
غِبتَ عـنه وعلى مَشانِـقِ القوم قَد صُلبـا
فَهـذا الظـالـمُ إِسـتحسـنَ الظُـلمَ مـذهبــاً
وَهـذا العــراقُ من الويــلاتِ قَد تَــعِبــــا
ثائرة اكرم العگيدي