الصين – الصديق الصدوق والمخلص للشعب الفلسطيني
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
الصين – الصديق الصدوق والمخلص للشعب الفلسطيني
بقلم: بهاء مانع شياع
*تعريف بالكاتب: رئيس (المجموعة الرئاسية الأُولى للفرع العراقي للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء #الصين، و عضو في الحزب الشيوعي العراقي/ فرع البصرة، ورئيس منتديات مستمعي #الاذاعةالصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي في وكالة #السندباد_الإخبارية العراقية، وعضو في #نقابة_الصحفيين العراقيين.
منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني وهذه الدولة العملاقة تقف وبكل صلابة لمساندة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في جميع المنابر الاممية والصروح العالمي، وقدمت وتقدم المساندة السياسية والمالية والإعلامية والاقتصادية لدولة فلسطين، قبل وبعد الإعلان عن قيامها، وكانت تقدم الدعم العسكري لفلسطين وثوراتها خلال زعامة الرفيق المؤسس الخالد للدولة الصينية ماوتسي تونغ. وكما عودتنا الصين منذ ابتدأ استعمار فلسطين، ها هي تعلن اليوم عن مساندتها وبقوة للشعب الفلسطيني وحكومته، لوقف العدوان الصهيوني الغاشم المسنود أمريكيًا على قطاع غزة الصمود والتصدي والتحدي، وأعلنت ذلك أمام الجميع في موقف شجاع ومبدئي ستذكره الاجيال والعالم بنور وضّاء ونار خالدة.
في الجلسة العلنية الطارئة لمجلس الأمن بشأن الصراع الفلسطيني الصهيوني، وعبر منصة الاتصال المرئي، طرح مستشار الدولة / وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية الرفيق وانغ يي مقترحات أربعة من شأنها تحقيق سلام دائم في منطقة (الشرق الأوسط) من خلال الحل العادل للقضية الفلسطينية وتطبيق القرارات الدولية.
ولهذا، شخصيًا اقترح عرض هذه المقترحات أدناه، وهي التي تتلخص بأربع نقاط، كما عبّر عنها الوزير الرفيق وانغ يي الصديق المخلص لفلسطين:
1_ وقف اطلاق النار ومنع أعمال العنف هو الأولوية القصوى في الوقت الراهن ، موضحًا وبكل صدق أن القوة لا تجلب السلم والأمن ولا تزرع أعمال العنف إلا بذور الكراهية وإدانته أعمال العنف بحق المدنيين ، موقف ثابت للصين التي تنشد السلام العالمي وقد وضّحت ذلك من خلال العديد من المواقف ومنها المصير المشترك للبشرية ، كما حثت الصين على الوقف الفوري لكل الأعمال العسكرية والعدائية والضربات الجوية والهجمات البرية واطلاق الصواريخ ويأتي ذلك انطلاقًا من حرصها الشديد على سلامة المدنيين، ودعت اسرائيل إلى الالتزام الجدّي بقرارات الامم المتحدة ووقف هدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم و وقف توسيع المستوطنات ومنع أعمال العنف واستفزاز المسلمين، واحترام المقدسات الدينية في القدس، وهي سبب انطلاق شرارة المواجهات في تشخيص دقيق لأسباب المواجهات بين الفلسطينيين والصهاينة.
2_ الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية في ظل انتشار فيروس كوفيد/19 (كورونا المستجد). تمر الإنسانية بأزمة خطيرة نتيجة انتشار جائحة كورونا وتحوراتها، وفي الوقت الذي ينشد العالم فيه التكاتف والتعاون من أجل درء الخطر عن الإنسانية تتفاقم الصراعات والاضطرابات مما يهدد عملية ايجاد لفرص التعاون من أجل حماية الإنسانية من هذا الوباء الفتاك، ومن هنا حثّت الصين الكيان الصهيوني (اسرائيل) على ضمان سلامة وحقوق المدنيين ومن كلا الطرفين للتقليل من المحن التي تمر فيها الإنسانية، كما تدعو الصين المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني عبر مختلف القنوات وإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، وتحسين الوضع الإنساني في فلسطين لتجنب حدوث كوارث انسانية.
3_ حمّلت الصين مجلس الأمن الدولي المسؤولية الرئيسية لصيانة الأمن والسلام الدوليين، وأكدت أن الدعم الدولي هو الواجب المطلوب، فعلى مجلس الأمن تحمل مسؤولياته الأخلاقية بوقف الاعتداء على قطاع غزة وإيجاد الحلول الناجعة للصراع القائم في المنطقة وتأكيده على حل الدولتين، لكن مجلس الأمن عاجز عن اطلاق صوت موحّد بسبب اعتراض دولة واحدة فقط (وهذا موقف شجاع وصريح وتشخيص دقيق للمشكلة)، فيما دعت الولايات المتحدة الأمريكية (الداعم الكبير للكيان الصهيوني) إلى تحمل مسؤولياتها وتبّني موقف عادل إتّجاه هذا الصراع المزعزع للأمن والسلم الدوليين.
4_ المخرج الرئيسي للأزمة هو حل الدولتين. سبعون عامًا والقضية الفلسطينية على رفوف أجندة الامم المتحدة والشعب الفلسطيني ينتظر استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، حيث تتأخر العدالة في التطبيق، لكنها لن تستمر في المغيب إلى الأبد، إن دعم الصين لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالسلام وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وتحقيق التعايش السلمي والمتناغم بين الامتين العربية والعبرية هو من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في (الشرق الأوسط).
وقد وصف وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية الرفيق وانغ يي، الصين بأنها الصديق المخلص للشعب الفلسطيني، وأكد اهتمامها بعملية السلام في (الشرق الأوسط)، وتمسّك الصين بالحق والأخلاق ودعم جميع الجهود المساهِمة في تهدئة الأوضاع.