• اخر الاخبار

    الأحذية الحمراء بقلم هانز كريستيان أندرسن ترجمتها للعربية فاطمة صادق فاضل من جامعة البصرة

     



    كان ياما كان هناك فتاة صغيرة جميلة و لطيفة ولكن في الصيف اضطرت للذهاب حافية القدمين لكونها كانت فقيرة وفي الشتاء كان عليها أن ترتدي أحذية خشبية كبيرة حتى ينمو لون مظهرها الصغير إلى حد ما.

     في منتصف القرية كانت تسكن زوجة صانع احذيه عجوز حيث جلست قدر استطاعتها وصنعت احذية صغيرة من قطع قديمة من القماش الاحمر حيث كانا خرقاء لكنها كانت حسنة النية لأنهما كانا مخصصين للفتاة الصغيرة التي اسمها كارين.

     وتلقت كارين الحذاء وارتدته لأول مرة في يوم جنازة والدتها  وبدون شك لم تكن مناسبة للحداد  ولكن لم يكن لديها غيرها فوضعت اقدامها العارية داخلهم ومشيت خلف التابوت المتواضع.

     ثم مرت عربة قديمة كبيرة  وبداخلها امرأة عجوز  نظرت إلى الفتاة الصغيرة وشفقت عليها وقالت لرجل الدين انظر هنا إذا اعطيتني الفتاة الصغيرة سأعتني بها

     اعتقدت كارين أن هذا كله بسبب الأحذية الحمراء ولكن السيدة العجوز ظنت أنها بشعة وبالتالي احرقوا . كارين نفسها كانت ترتدي ملابس أنيقة و نظيفة تعلمت القراءة والخياطة وقال الناس بأنها جميلة ولكن المرآة قالت لها انتي أكثر من جميلة -انتي جميلة.

     في أحد الأيام كانت الملكة تسافر عبر ذلك الجزء من البلاد وكان لها ابنتها الصغيرة التي كانت اميرة معها وكان كل الناس من بينهم كارين  أيضاً اتجهوا نحو القلعة.

    لقد كانت كارين كبيرة بما يكفي ليتم تأكيدها وقت حصلت على بعض الملابس الجديدة وكان عليها أيضا أن تحصل على بعض الأحذية الجديدة و اخذ صانع الاحذيه الغني في البلدة مقياس قدمها الصغيرة في غرفته الخاصه به حيث كانت هناك صناديق زجاجية كبيرة مليئة بالأحذية الجميلة والنعال البيضاء حيث بدا كل شيء جميلا جدا لكن السيدة العجوز لم تستطع الرؤية بشكل جيد جدا وبالتالي لم تحصل على متعة كبيرة منه. وكان من بين الأحذية زوج من الأحذية الحمراء مثل تلك التي ارتديتها الأميرة وكم كانت جميلة وصانع الأحذية قال أنها صنعت لابنة الكونت ولكنها لم تكن تناسبها.

     فسألت السيدة المسنة: اعتقد انها من جلد لامع وا نها تلمع بشدة

     قالت كارين:  نعم انها تلمع قاموا بتجهيزها وتم شراؤها لكن السيدة المسنة لم تكن تعرف ان الاحذية حمراء اللون لأنها لم تكن  لتسمح ابداً بتثبيتها بالحذاء الأحمر كما كانت ستفعل الآن.

     نظر الجميع إلى قدميها وطوال الطريق من باب الكنيسة إلى الجوقة بدا لها كما لو أن الشخصيات القديمة على النصب التذكارية في ياقاتهم الصلبة وعباءاتهم السوداء الطويلة كانت عيونهم مركزة على أحذيتها الحمراء وفقط  هذه هي التي فكرت فيها عندما وضع رجل الدين يده على رأسها وتحدث عن المعمودية المقدسة وعن العهد مع الله، وأخبرها أنها ستصبح مسيحية ناضجة. كان العضو يختنق بشكل رسمي واختلطت أصوات الأطفال الحلوين مع أصوات زعيمهم القديم  لكن كارين فكرت فقط بحذائها الأحمر وفي الظهيرة سمعت السيدة العجوز من الجميع أن كارين ارتدت حذاء أحمر وقالت إنه لأمر صادم أن تفعل ذلك وأنه غير لائق للغاية وأن كارين كانت دائما تذهب إلى الكنيسة بحذاء أسود حتى لو كانوا كبيرين .

    وفي يوم الاحد التالي كانت هناك مناولة القرآن حيث نظرت كارين أولاً إلى الأحذية السوداء ثم إلى الأحذية الحمراء -نظرت إلى الأحذية الحمراء مرة أخرى وارتديتها .

     كانت الشمس تشرق بشكل رائع فذهبت كارين والسيدة المسنة في الممر عبر الذرة، حيث كان الغبار نوعا ما.

     عند باب الكنيسة وقف جندي عجوز معاق مائلا على عكاز  كان له لحية طويلة بشكل رائع حمراء أكثر من بيضاء وانحنى على الأرض وسئل السيدة العجوز إذا كان يمكنه مسح ملابسها ثم كارين وضعت لها القدم الصغيرة أيضا.

     عزيزتي، ياله من حذاء راقص جميل قال الجندي اجلسي بسرعة عندما ترقصين "قال إنه يداعب الحذاء ويضرب النعل بيده"

     فأعطت السيدة العجوز الجندي بعض المال ثم ذهبت مع كارين الى الكنيسة.

     ونظرت جميع الناس في الداخل إلى أحذية كارين الحمراء وحدقت جميع الشخصيات فيها  وعندما ركعت كارين أمام المذبح ووضعت الكوب الذهبي في فمها اشترت فقط من الأحذية الحمراء فبدا لها انهم يسبحون في الكوب، ونسيت ان ترنم المزمور ونسيت ان تقول  الصلاة الربانية .

     الآن الجميع خرج من الكنيسة والسيدة العجوز دخلت عربتها ولكن عندما كانت كارين ترفع قدمها لتدخل هي أيضا قال الجندي العجوز عزيزتي، يا له من حذاء رقص جميل ولم تستطع كارين أن تساعدها، اضطرت إلى الرقص بضع خطوات  وعندما بدأت ذات مرة استمرت ساقاها في الرقص. بدا الأمر كما لو أن الحذاء سيطر عليها.

     ولكن عندما أرادت الذهاب إلى اليمين رقصت الأحذية إلى اليسار وعندما أرادت إن ترقصَ في الغرفة رقصت الأحذية أسفل الغرفة أسفل السلالم عبر الشارع والخروج من خلال بوابات المدينة. رقصت وكانت مضطرة للرقص بعيدا في الغابة المظلمة وفجأة اشرق شيء ما بين الاشجار فضنت انه القمرلأنه وجه لكنه كان الجندي العجوز ذو اللحية الحمراء جلس هناك يحرك برأسه وقال عزيزتي يا له من حذاء رقصً جميل.

     كانت خائفة وأرادت أن تتخلص من الحذاء الأحمر  لكنهم التصقوا بسرعة لقد مزقت جواربها لكن الأحذية نمت بسرعة إلى قدميها فقد رقصت وكانت مضطرة إلى الذهاب إلى الرقص فوق الحقول والمروج تحت الأمطار وأشعة الشمس ليلاً ونهارا ولكن في الليل كان الأمر أكثر فظاعةً.

     لقد رقصت في باحة الكنيسة المفتوحة لكن الموتى هناك لم يرقصوا لديهم شيء ليفعلوه افضل من ذلك أرادت الجلوس على قبر الفقراء حيث ينمو السرخس المر لكن بالنسبة لها لم يكن هناك سلام ولا راحة وعندما رقصت أمام باب الكنيسة المفتوح رأت ملاكا هناك يرتدي عباءة بيضاء طويلة بأجنحة تمتد من كتفيه إلى الأرض  كان وجهه حادا وخطيرا وفي يده يحمل سيفا واسعا لامعا.

     قال: ارقصي، ارقصي بحذائكِ الاحمر حتى تشحبِ وتبردِ، حتى يذبل جلدكِ وتصبحِ هيكلاً عظميا ارقصي من باب لباب و حيث يعيش الأطفال الفخورين و الأشرار لكي يسمعوكِ ويخافونكِ ارقصي، ارقصي

    الرحمة صرخت كارين لكنها لم تسمع جواب الملاك لأن الحذاء حملها عبر البوابة الى الحقول  على طول الطرق السريعة والممرات  فاضطرّت إن ترقصَ باستمرار

     ذات صباح رقصت بجانب باب تعرفه جيداً كانوا يغنون ترنيمة في الداخل وكان التابوت يغطى بالزهور ثم عرفت بأنها تُخَلَّى مِن قِبل كُلّ واحد ومُلْعَنة مِن قِبل ملاكِ الله

    رقصت واضطرت إلى الذهاب للرقص خلال الليل المظلم حيث ثقبها حذاؤها على الأشواك والجذوع حتى تمزقت ونزفت  ولقد رقصت بعيداً في الجحيم إلى منزل صغير وحيدة هنا قرعت بإصبعها على النافذة وقالت

    اخرجوا، اخرجوا أنا لا استطيع الدخول ، لأنني يجب أن أرقص

     وقال الجلاد: لا أعتقد أنكِ تعرفين من أنا. اخلع رؤوس الاشرار فألاحظ ان فأسي يوخزني

     قالت كارين: لا تقطع رأسي لأنني آنذاك لم استطع التوبة عن خطيئتي لكن اقطع قدمي بالحذاء الأحمر.

     وبعد ذلك اعترفت  بكل خطيئتها  وضرب الجلاد أقدامِها بالحذاءِ الأحمرِ لكن الأحذية رقصت بعيدا مع أقدام صغيرة عبر الحقل إلى الغابة العميقة.

     وحفر لها قدمين خشبيتين وبعض العكازات وعلمها نشيد يغنيه الخطاة دائما  قبلت اليد التي توجه الفأس وذهبت بعيدا على الصحة.

     الآن، عانيت بما فيه الكفاية للحذاء الأحمر قالت سأذهب إلى الكنيسة لكي يراني الناس وذهبت بسرعة إلى باب الكنيسة ولكن عندما جاءت إلى هناك كانت الأحذية الحمراء ترقص أمامها وكانت خائفة ثم عادت أدراجها

     وخلال الاسبوع كله حزنت وبكت بدموع مريرة كثيرة ولكن عندما اتى يوم الاحد قالت:  لقد تألمتُ وجاهدتُ كفايتي و اعتقد أنني جيدة مثل العديد من الذين يجلسون في الكنيسة

    ذهبت إلى بيت الكاهن وتوسلت أن يتم أخذها إلى الخدمة هناك وقالت انها ستكون مجتهدة وتفعل كل ما في وسعها ولم يكن لديها مانع من الأجور ما دام لديها سقف فوقها وكانت مع أشخاص طيبين و كانت زوجة القس تشفق عليها وأخذتها في الخدمة وكانت كادحة ومدروسة فجلست صامتة وأصغت عندما قرأ القس بصوت عالٍ من الكتاب المقدس في المساء حيث أحبها جميع الأطفال كثيرا ولكن عندما تحدثوا عن اللباس والعظمة والجمال كانت تهز رأسها.

     وفي يوم الأحد التالي ذهبوا جميعا إلى الكنيسة وسئلت هي أيضا عما إذا كانت ترغب في الذهاب ولكن بدموع في عينيها نظرت بحزن الى عكازاتها ثم ذهب الآخرون لسماع كلمة الله لكنها ذهبت وحدها إلى غرفتها الصغيرة كان هذا كبيرا بما فيه الكفاية لحمل السرير والكرسي. حيث جلست مع كتاب التراتيل الخاص بها وبينما كانت تقرأه بذهن تقي حملت الرياح نغمات الأرغن اليها من الكنيسة ورفعت الدموع وجهها وقالت:  يا الله ساعدني

     ثم أشرقت الشمس بشدة وأمامها مباشرة وقف ملاك الله في عباءة بيضاء انه الشخص نفسه الذي رأته تلك الليلة عند باب الكنيسة. لم يعد يحمل السيف الحاد بل غصن أخضر جميل ملئ بالورود بهذا لمس السقف الذي ارتفع عالياً جداً وحيث لمسه اضاءت هناك نجمة ذهبية حيث

    لمس الحوائط التي فتحت بعيدا عن بعضها البعض ورأت العضو الذي كان يتدلى إلى الأمام، فقد رأت صور القساوسة القدماء وزوجاتهم والجماعة جالسة على الكراسي وترنم من كتب التراتيل. الكنيسة نفسها كانت قد جاءت إلى الفتاة المسكينة في غرفتها الضيقة أو أن الغرفة قد ذهبت إلى الكنيسة فجلست في المقعد مع بقية افراد بيت القس وعندما انتهوا من الترنيمة ونظروا الى الاعلى، حركوا برأسهم وقالوا:  كان من حقكم ان تأتوا يا كارين

    قالت :لقد كانت رحمة

     وقد عزف الأرغن وبدت أصوات الأطفال في الفرقة رقيقة وجميلة وتدفق ضوء الشمس الدافئ الساطع عبر النافذة الى المقعد حيث تجلس كارين فامتلئ قلبها بالسلام والفرح حتى انكسر. روحها طارت على أشعة الشمس إلى السماء ولم يكن هناك أحد يسأل بعد عن الأحذية الحمراء. 


     

    Hans Christian Andersen                                         

    The Red Shoes                                                 

    Once upon a time there was little girl, pretty and dainty.But in the summer time she was obliged to go barefooted because she was poor, and in winter she had to wear large wooden shoes, so that her little instep grew quite red. 

    In the middle of the village lived an old shoemaker's wife ; she sat down and made, as well as she could, a pair of little shoes out of some old pieces of red cloth. They were clumsy,but she meant well, for they were intended for the little girl, whose name was Karen.

    Karen received the shoes and wore them for the first time on the day of her mother's funeral. They were certainly not suitable for mourning;but she had no others, and so she put her bare feet into them and walked behind the humble coffin.

     

    Just then a large old carriage came by, and in it sat an old lady ; she looked at the little girl, and taking pity on her, said to the clergyman, "Look here, if you will give me the little girl, I will take care of her."

    Karen believed that this was all on account of the red shoes, but the old lady thought them hideous, and so they were burnt. Karen herself was dressed very neatly and cleanly;she was taught to read and to sew, and people said that she was pretty. But the mirror to her, "You are more than pretty – you are beautiful."

    One day the Queen was travilling through that part of the country, and had her little daughter, who was a princess, with her, All the people, among them Karen too, streamed towards the castle, where the little princess, in fine white clothes, stood before the window and allowed herself to be stared at, she wore neither a train nor a golden crown, but beautiful red morocco shoes ;they were indeed much finer than those which the shoemaker's wife had sewn for little Karen. There is really nothing in the world that can be compared to red shoes!

    Karen was now old enough to be confirmed ;she received some new clothes, and she was also to have some new shoes. The rich shoemaker in the town took the measure of her little foot in his own room took, in which there stood great glass cases full of pretty shoes and white slippers. It all looked very lovely, but the old lady could not see very well, and therefore did not get much pleasure out of it. Amongst the shoes stood a pair of red ones like those which the princess had worn. How beautiful they were! And the shoemaker said that they had been made for a count's daughter, but that they had not fitted her.

    " I suppose they are of shiny leather?" asked the old lady. "They shine so".

    " Yes they do shine," said Karen. They fitted her, and were bought. But the old lady knew nothing of their being red, for she would never have allowed Karen to be confirmed in red shoes, as she was now to be.

    Everybody looked at her feet, and the whole of the way from the church door to the choir it seemed to her as if even the ancient figures on the monuments, in their stiff collars and long black robes, had their eyes fixed on her red shoes, It was only of these that she thought when the clergyman laid his hand upon her head and spoke of the holy baptism, of the covenant with God, and told her that she was now to be a grown – up Christian. The organ pealed forth solemnly, and the sweet children's voices mingled with that of their old leader ; but Karen thought only of her red shoes. In the afternoon the old lady heard from everbody that Karen had worn red shoes. She said that it was a shocking thing to do, that it was very improper, and that Karen was always to go to church in future in black shoes, even if they were old. 

    On the following Sunday there was Communion. Karen looked first at the black shoes, then at the red ones – looked at the red ones again, and put them on.

    The sun was shining gloriously, so Karen and the old lady went along the footpath through the corn, where it was rather dusty.

    At the church door stood an old crippled soldier leaning on a crutch ;he had awonderfully long beard, more red than white, and he bowed down to the ground and asked the old lady whether he might wipe her clothes. Then Karen put out her little foot too.

             Dear me, what pretty dancing – shoes"said the soldier. " Sit fast, when you dance" said he, addressing the shoes, and slapping the soles with his hand."

    The old lady gave the soldier some money and then went with Karen into the church.

    And all the people inside looked at Karen's red shoes, and all the figures gazed at them ;when Karen knelt before the altar and put the golden goblet to her mouth, she bought only of the red shoes. It seemed to her as thought they were swimming about in the goblet, and she forgot to sing the psalm, forgot to say the "Lord's Prayer."

    Now everyone came out of church, and the old lady stepped into her carriage. But just as Karen was lifting up her foot to get in too, the old soldier said "Dear me, what pretty dancing shoes!" and Karen could not help it, she was obliged to dance a few steps ;when she had once begun, her legs continued to dance. It seemed as if the shoes had got power over them. She danced round the church corner, for she could not stop ;the coachman had to run after her and seize her. He lifted her into the carriage, but her feet continued to dance, so that she kicked the good old lady violently. At least they took off her shoes, and her legs were at rest.

    At home the shoes were put into the cupboard but Karen could not help looking at them.

    Now the old lady fell ill, and it was said that she would not rise from her bed again. She had to be nursed and waited upon, and this was no one's duty more than Karen's. But there was a grand ba in the town, and Karen was invited. She looked at the red shoes, saying to herself that there was no sin in doing that ; she put the red shoes on, thinking there was no harm in that either ;and then she went to the ball ; and commenced to dance.

    But when she wanted to go to the right, the shoes danced to the left, and when she wanted to dance up the room, the shoes danced down the room, down the stairs through the street, and out through the gates of the town. She danced and was obliged to dance, far out into the dark wood suddenly something shone up among the trees and she believed it was the moon, for it was a face. But it was the old soldier with red beard, he sat there nodding his head and said Dear me what pretty dancing shoes

    She was frightened and wanted to throw the red shoes away but they stuck fast. She tore off her stockings,but the shoes had grown fast to her feet. She danced and was obliged to go on dancing over field and meadow. In rain and sunshine, by night and by day but by night it was more horrible.

    She danced out into the open churchyard but the dead there did not dance. They had something better to do than that. She wanted to sit down on the pauper's grave where the bitter fern grows but for her there was neither peace not rest. And as she danced past the open church door she she saw an angel there in long white robes, with wings reaching from his shoulders down to the earth; his face was stern and grave, and in His hand he held a broad shining sword.

         "Dance you shall," said he, "dance in your red shoes till you are pale and cold, till your skin shrivels up and you are a skeleton! Dance you shall, from door to door, and where proud and wicked children live you shall knock, so that they may hear you and fear you! Dance you shall, dance!"

         "Mercy!" cried Karen. But she did not hear what the angel answered, for the shoes carried her through the gate into the fields, along highways and byways, and unceasingly she had to dance.

         One morning she danced past a door that she knew well; they were singing a psalm inside, and a coffin was being carried out covered with flowers. Then she knew that she was forsaken by every one and damned by the angel of God

         She danced, and was obliged to go on dancing through the dark night. The shoes bore her away over thorns and stumps till she was all torn and bleeding; she danced away over the heath to a lonely little house. Here, she knew, lived the executioner; and she tapped with her finger at the window and said:

         "Come out, come out! I cannot come in, for I must Dance.".          

         And the executioner said: "I don't suppose you know who I am. I strike off the heads of the wicked, and I notice that my axe is tingling to do so."

         "Don't cut off my head!" said Karen, "for then I could not repent of my sin. But cut off my feet with the red shoes."

         And then she confessed all her sin, and the executioner struck off her feet with the red shoes; but the shoes danced away with the little feet across the field into the deep forest.

         And he carved her a pair of wooden feet and some crutches, and taught her a psalm which is always sung by sinners; she kissed the hand that guided the axe, and went away Over the health.

         "Now, I have suffered enough for the red shoes," she said; "I will go to church, so that people can see me." And she went quickly up to the church-door; but when she came there, the red shoes were dancing before her, and she was frightened, and turned back.

         During the whole week she was sad and wept many bitter tears, but when Sunday came again she said: "Now I have suffered and striven enough. I believe I am quite as good as many of those who sit in church and give themselves airs." And so she went boldly on; but she had not got farther than the churchyard gate when she saw the red shoes dancing along before her. Then she became terrified, and turned back and repented right heartily of her sin.

     She went to the parsonage, and begged that she might be taken into service there. She would be industrious, she said, and do everything that she could; she did not mind about the wages as long as she had a roof over her, and was with good people. The pastor's wife had pity on her, and took her into service. And she was industrious and thoughtful. She sat quiet and listened when the pastor read aloud from the Bible in the evening. All the children liked her very much, but when they spoke about dress and grandeur and beauty she would shake her head.

         On the following Sunday they all went to church, and she was asked whether she wished to go too; but, with tears in her eyes, she looked sadly at her crutches. And then the others went to hear God's Word, but she went alone into her little room; this was only large enough to hold the bed and a chair. Here she sat down with her hymn-book, and as she was reading it with a pious mind, the wind carried the notes of the organ over to her from the church, and in tears she lifted up her face and said: "O God! Help me!"

     

         Then the sun shone so brightly, and right before her stood an angel of God in white robes; it was the same one whom she had seen that night at the church-door. He no longer carried the sharp sword, but a beautiful green branch, full of roses; with this he touched the ceiling, which rose up very high, and where he had touched it there shone a golden star. He touched the walls, which opened wide apart, and she saw the organ which was pealing forth; she saw the pictures of the old pastors and their wives, and the congregation sitting in the polished chairs and singing from their hymn-books. The church itself had come to the poor girl in her narrow room, or the room had gone to the church. She sat in the pew with the rest of the pastor's household, and when they had finished the hymn and looked up, they nodded and said, "It was right of you to come, Karen."

         The organ played and the children's voices in the choir sounded soft and lovely. The bright warm sunshine streamed through the window into the pew where Karen sat, and her heart became so filled with it, so filled with peace and joy, that it broke. Her soul flew on the sunbeams to Heaven, and no one was there who asked after the Red Shoes.


    ad728